حديث: من تَشبَّه بقوم، فهو منهم

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تَشبَّه بقوم، فهو منهم».
[حسن] - [رواه أبو داود وأحمد]

الشرح

الحديث يفيد العموم، فمن تشبه بالصالحين كان صالحا وحشر معهم، ومن تشبه بالكفار أو الفساق فهو على طريقتهم ومسلكهم.

من فوائد الحديث

1. التحذير من التشبه بالكفار.
2. الحث على التشبه بالصالحين.
3. الوسائل لها أحكام المقاصد، فالتشبه في الظاهر يورث المحبة في الباطن.
4. أحكام التشبه على جهة التفصيل لا يمكن الإحاطة بها، لأن هذا يختلف باختلاف نوع التشبه وما يتضمن من المفاسد، خاصة في هذا الزمان، بل لا بد من عرض كل مسألة على نصوص الشريعة.
5. النهي عن التشبه بالكفار إنما هو نهي عن التشبه بهم في دينهم وفي عاداتهم المختصة بهم، أما ما لم يكن كذلك كتعلم الصناعات ونحوها فلا يدخل في النهي.

معاني بعض المفردات

تشبه:

التشبه هو: تكلّف المسلم موافقة غيره من الكفار أو المبتدعة فيما هو من خصائصهم من عبادات أو عادات.

المراجع

1. سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، نشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت.
2. بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر، دار الفلق، الرياض، الطبعة: السابعة، 1424هـ.
3. توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام، مكتَبة الأسدي، مكّة المكرّمة، الطبعة: الخامِسَة، 1423هـ - 2003م.
4. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان، دار ابن الجوزي، ط1 1428هـ.
5. فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، للشيخ ابن عثيمين، مدار الوطن للنشر، الطبعة الأولى 1430 - 2009م.
6. مشكاة المصابيح، للتبريزي، تحقيق الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة الثالثة - 1405 – 1985م.
7. تسهيل الإلمام بفقه الأحاديث من بلوغ المرام، للشيخ الفوزان، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى : 1427 – 2006م.

تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث