حديث: هلك المتنطعون -قالها ثلاثا-
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هلك المُتَنَطِّعون -قالها ثلاثا-".
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
يوضح النبي -صَلى اللّه عليه وسلّم- أن التعمُّق في الأشياء والغلو فيها يكون سبباً للهلاك، ومراده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النهي عن ذلك، ومن ذلك إجهاد النفس في العبادة حتى تنفر وتنقطع، ومن ذلك التنطع في الكلام والتقعر فيه، وأعظم صور التنطُّع جُرْما، وأولاه بالتحذير منه: الغلو في تعظيم الصالحين إلى الحدِّ الذي يفضي إلى الشرك.
معاني الكلمات
- المتنطعون:
- المتعمقون في الشيء من كلامٍ وعبادةٍ وغيرها.
- ثلاثاً:
- أي: قال هذه الكلمة ثلاث مرات مبالغة في الإبلاغ والتعليم.
- هلك:
- خاب وخسر.
من فوائد الحديث
- الحث على اجتناب التنطع في كل شيء؛ لا سيما في العبادات وتقدير الصالحين.
- شدة حرصه على نجاة أمته، واجتهاده في الإبلاغ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
- تحريم التنطع في الأمور كلها.
- استحباب تأكيد الأمر الهام.
- الحث على الاعتدال في كل شيء.
- سماحة الإسلام ويسره.
المراجع
- الجديد في شرح كتاب التوحيد، للقرعاوي، مكتبة السوادي، جدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الخامسة، 1424هـ/2003م.
- الملخص في شرح كتاب التوحيد، للفوزان، دار العاصمة الرياض، الطبعة: الأولى 1422هـ- 2001م.
- صحيح مسلم، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت .
التصنيفات
المزيد
- حديث: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد -يحذر ما صنعوا-، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا
- حديث: أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه
- حديث: إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
- حديث: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله
- حديث: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه
- حديث: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورُوُحٌ منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل
- حديث: من مات وهو يدعو من دون الله ندًّا دخل النار