عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في الأَنصَار: «لاَ يُحِبُّهُم إِلاَّ مُؤمِن، وَلاَ يُبْغِضُهُم إِلاَّ مُنَافِق، مَنْ أَحَبَّهُم أَحَبَّهُ الله، وَمَنْ أَبْغَضَهُم أَبْغَضَه اللَّه».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على حب الأنصار، وجعله علامة الإيمان؛ وفاءً لجميل الأنصار؛ وهذا لسابقتهم في خدمة الرسالة، وما كان منهم في نصرة دين الإسلام، والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين، وقيامهم في مهمات دين الإسلام حق القيام، وحبهم النبي صلى الله عليه وسلم وحبه إياهم، وبذلهم أموالهم وأنفسهم بين يديه، وقتالهم ومعاداتهم سائر الناس إيثارًا للإسلام، بل صرح الصادق المصدوق أن بغضهم لا يتصور إلا من رجل لا يؤمن بالله واليوم الآخر مغموس بالنفاق.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية الألبانية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الكينياروندا الرومانية التشيكية المالاجاشية الأورومو الكانادا الأوكرانية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الأَنصَار:
هم أهل المدينة من الأوس والخزرج، الذين نصروا رسول الله بالنفس والمال.
مُؤمِن:
الإيمان هو: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح.
منافق:
النفاق: هو إظهار الخير وإسرار الشر، وهو نوعان: اعتقادي وعملي، فالاعتقادي: هو النفاق الأكبر، وحقيقته: إظهار الإسلام وإبطان الكفر، وصاحب هذه المرتبة مع الكفار مخلد معهم في النار، والنفاق العملي: هو النفاق الأصغر، وضابطه هو: كل معصية أطلق عليها الشارع اسم النفاق مع بقاء اسم الإيمان على عامله، وهو من كبائر الذنوب، ومثاله: ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».

من فوائد الحديث

  1. حب الأنصار من الإيمان.
  2. بغض الأنصار من شعب النِفاق.
  3. حب أولياء الله ونصرتهم سبب في حب الله للعبد.
  4. فضل السابقين الأولين في الإسلام.
  5. جواز الدعاء على المنافقين والمحاربين لله ورسوله والمؤمنين.
المراجع
  1. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الدمام، الطبعة: الأولى، 1415هـ.
  2. تطريز رياض الصالحين، فيصل بن عبد العزيز المبارك، تحقيق: عبد العزيز بن عبد الله آل حمد، دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة: الأولى، 1423هـ، - 2002م.
  3. رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، أبو زكريا محيي الدين النووي، تحقيق ماهر الفحل، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطبعة: الأولى، 1428هـ - 2007م.
  4. رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، أبو زكريا محيي الدين النووي، تحقيق: عصام هادي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، دار الريان، بيروت، الطبعة: الرابعة، 1428هـ.
  5. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
  6. صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: 1423هـ.
  7. فتح رب البرية بتلخيص الحموية، محمد بن صالح بن محمد العثيمين، دار الوطن للنشر، الرياض.
  8. كنوز رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين برئاسة حمد بن ناصر العمار، كنوز إشبيليا، الرياض، الطبعة: الأولى، 1430هـ - 2009م.
  9. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، أبو زكريا محيي الدين النووي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: الثانية، 1392هـ.
  10. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.
تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث