عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ، وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ».

[صحيح] - [رواه مسلم] - [صحيح مسلم - 338]

الشرح

نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يَنظُرَ الرجلُ إلى عورة الرجل، أو تنظرَ المرأةُ إلى عورة المرأة.
والعورة: هي كل ما يُسْتَحْيَا منه إذا ظَهَر، وعورة الرجل هي ما بين سُرَّتِه ورُكبتِه، والمرأةُ كلُّها عورةٌ بالنسبة للرجال الأجانب، وبالنسبة للنساء ولمحارمِها فإنها تُظْهِرُ ما يَظْهَر عادةً عند عملِها في البيت.
ونَهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أنْ يَخْلُوَ الرجلُ إلى الرجل في ثوبٍ واحدٍ أو تحت غطاء واحدٍ مُتَجَرِّدَيْن، وعن أنْ تَخْلُوَ المرأةُ إلى المرأة في ثوب واحد أو تحت غطاء واحد مُتَجَرِّدَتين؛ لأن ذلك قد يُؤدِّي إلى لَمْسِ كلٍّ منهما عورةَ صاحبه، ولمسُها مَنهيٌّ عنه كالنظر إليها، بل هو أشد في النهي؛ لما يؤدي ذلك إلى مفاسد أكبر.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الكينياروندا الرومانية التشيكية المالاجاشية الأورومو الكانادا الولوف
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. النهي عن النظر إلى العورات ماعدا الزوج وزوجته.
  2. حرص الإسلام على طهارة المجتمع وإغلاق الطرق المؤدِّية للفواحش.
  3. جواز النظر إلى العورة إذا دعت الحاجة إلى ذلك كالتَّطَبُّب ونحوه، على أن يكون بغير شهوة.
  4. المسلم مأمور بستر عورته وغضِّ بصره عن عورة غيره.
  5. خُصَّ النهي بالرجال مع الرجال والنساء مع النساء؛ لأنه أدعى للنظر وكشف العورات.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 266) (338).
  2. نزهة المتقين، مجموعة من الباحثين (2/ 1118).
  3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (19/ 288).
  4. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (3/ 146).
  5. إكمال المعلم بفوائد مسلم، لعياض بن عياض (2/ 186).
  6. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 363).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة