عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رجل: ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها".
[صحيح] - [رواه أبو داود]

الشرح

روى سالم أنَّ رجلًا قال: ليتني صلَّيْت فَاسْتَرَحْت، أي: بالصَّلاة وبالإتيان بها، وظنَّ السّامع أنَّ المعنى اسْتَرَحْتُ منها، فَكَأنهم عابوا ذلك وأنكروه عليه؛ لِما في ظاهر الكلام مِن إرادة التَّخلّص مِن الصَّلاة والتَّثاقل عن أدائِها، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها. أي: اجْعَلنا نستريح بأدائها؛ لأن اشتغِالَه بالصلاة راحة له، فإنّه كان يَعُدّ غيرَها مِن الأعمال الدّنيويَّة تَعَبًا، فكان يستريح بالصَّلاة؛ لِما فيها مِن مُناجاة الله تعالى، ولهذا قال: (وجُعِلَت قُرَّة عيني في الصَّلاة)، وأيضًا فإنَ مَن أدَّى الواجِب الذي عليه، وأبرأ ذِمَّتَه منه، وبادَر إلى أدائه حَصَلت له بذلك راحة عظيمة وشعور بالاطمئنان.

الترجمة: الإنجليزية البورمية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

فاسترحت:
استرحت بالصلاة.
عابوا:
أنكروا.

من فوائد الحديث

  1. أن إراحة القلب تكون بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى.
  2. إنكار التخلص من العبادة والتثاقل بها.
المراجع
  1. سنن أبي داود (7/ 338) (4985)، الكاشف عن حقائق السُّنن (4/1217)، عون المعبود وحاشية ابن القيم (13/ 225)، مرقاة المفاتيح (3/939) ، شرح سنن أبي داود للعباد (567/ 6).