عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ، يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ».
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
- [صحيح مسلم - 2300]
أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن آنية حوضه يوم القيامة أكثر من عدد نجوم وكواكب السماء، وذلك يظهر في الليلة المظلمة التي لا قمر فيها؛ لأن الليلة المقمرة لا تكون فيها النجوم واضحة لاستتارها بضوء القمر، والتي لا غيم فيها؛ لأن وجود الغيم يمنع من رؤية النجوم، وأن آنية الجنة، مَن شرب من الشراب الذي فيها لا يعطش أبدًا، ويكون ذلك آخر ما يصيب الشارب من العطش، وأن حوضه يسيل فيه ميزابان من الجنة، وعرضه مثل طوله؛ فالحوض متساوي الأركان، طوله يكون بمقدار المسافة التي بين عَمّان وهي بلدة بالبلقاء من الشام، إلى أَيْلَةَ وهي مدينة معروفة في طرف الشام، وماء الحوض أكثر بياضًا من اللبن، وطعمه أحلى من طعم العسل.