عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعاً: «إنما الأعمال بِالنيَّات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى الله ورسوله فهجرتُه إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرتُه لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكِحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
هذا حديث عظيم الشأن، وقد عدّه بعض العلماء ثلث الإسلام، فالمؤمن يثاب بحسب نيته، وعلى قدر صلاحها، فمن كانت أعماله خالصة لله فهي مقبولة ولو كانت قليلة يسيرة بشرط موافقة السنة، ومن كانت أعماله رياء للناس وليست خالصة لله فهي مردودة وإن كانت عظيمة كثيرة. وكل عمل ابتُغِي به غير وجه الله، سواء كان هذا المُبتغى امرأة أو مالأ أو جاهًا أو غير ذلك من أمور الدنيا؛ فإن هذا يكون ردًّا على صاحبه، لا يقبله الله منه، إذ إن شرطي قبول العمل الصالح: أن يكون العمل خالصًا لله، وأن يكون موافقًا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .