عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: "انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال السيد الله -تبارك وتعالى-. قلنا: وأَفْضَلُنَا فَضْلًا وأَعْظَمُنْا طَوْلًا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشيطان".
[صحيح] - [رواه أبو داود وأحمد]

الشرح

لما بالغ هذا الوفد في مدح النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهاهم عن ذلك؛ تأدبًا مع الله سبحانه وحماية للتوحيد، وأمرهم أن يقتصروا على الألفاظ التي لا غلوّ فيها ولا محذور؛ كأن يدعوه بمحمد رسول الله، كما سماه الله عز وجل ، أو: نبي الله، أو: أبا القاسم، وحذرهم من أن يتخذهم الشيطان وكيلًا عنه في الأفعال التي يوسوس بها لهم.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية الألبانية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الكينياروندا الرومانية التشيكية المالاجاشية الأورومو الكانادا الأوكرانية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

وفد:
الوفد جمع وافد، كركب وراكب، وهم الذين يخرجون إلى ملك أو أمر هام.
سيدنا:
السيد الرجل المقدم في قومه.
السيد الله:
أي: السُّؤدد التام لله -عز وجل-، والخلق كلهم عبيد الله.
وأفضلُنا فضلا:
الفضل: الخيرية ضد النقيصة، أي: أنت خيرُنا.
طَولًا:
الطوْل بفتح الطاء: الفضل والعطاء والقدرة والغنى.
قولوا بقولكم:
أي: القول المعتاد لديكم، ولا تتكلفوا الألفاظ التي تؤدي إلى الغلو، وادعوني نبيا رسولا.
أو بعض قولكم:
أي: أو دعوا بعض قولكم المعتاد واتركوه؛ تجنبا للغلو.
لا يستجرينكم الشيطان:
الجري: الرسول، أي: لا يتخذكم جَرِيًّا، أي: وكيلا له ورسولا.

من فوائد الحديث

  1. عظم قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفوس أصحابه واحترامهم له، وهذا الواجب على جميع المسلمين.
  2. أن السُّؤدد حقيقةٌ لله -سبحانه-.
  3. جواز إطلاق لفظ السيد على الله -عز وجل-، وأنه من الأسماء الحسنى.
  4. النهي عن الغلو في المدح ومواجهة الإنسان به.
  5. تواضعه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتأدبه مع ربه -تعالى-.
  6. النهي عن التكلف في الألفاظ، وأنه ينبغي الاقتصاد في المقال.
  7. حماية التوحيد عما يخل به من الأقوال والأعمال.
  8. الغلو مطية الشيطان.
المراجع
  1. 1- الملخص في شرح كتاب التوحيد، صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، دار العاصمة، الرياض، الطبعة: الأولى 1422هـ، 2001م.
  2. 2- الجديد في شرح كتاب التوحيد، محمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي، تحقيق: محمد بن أحمد سيد، مكتبة السوادي، الطبعة: الخامسة 1424هـ، 2003م.
  3. 3- سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث أبوداود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت.
  4. 4- مسند الإمام أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني، الناشر: مؤسسة قرطبة، القاهرة.
  5. 5- مشكاة المصابيح، محمد ناصر الدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الثالثة 1985م.
تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث