عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة».
[صحيح] - [رواه أبو داود]

الشرح

معنى الحديث: أن من جلسوا في مجلس لم يذكروا الله تعالى فيه فحالهم كمثل حال الذي يجلس في مائدة ضيافتها جِيفَةُ حمار، التي هي غاية في النتانة والقذارة، ويقوم عن ذلك المجلس كمن يقوم عن هذه الجيفة، وهذا مثال للتفريط في ذكر الله، فيتندمون أشد الندم على ما فرطوا في أوقاتهم وأضاعوها فيما لا نفع فيه. فينبغي على المسلمين: أن يحرصوا كل الحرص على أن تكون مجالسهم طاعة وعبادة وأن يفروا من مجالس اللهو كما يفرون من النتانة والقذارة، فإن الإنسان مسؤول عن أوقاته، ومحاسب عليها، فإن كان خيرًا فخير وإن كان شرًا فشر.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية الهندية السنهالية الأيغورية الكردية البرتغالية السواحيلية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

قَوْمٌ:
يطلق على الرجال خاصة، لكن هنا يشمل النساء.
جِيفَةُ حمار:
أي: جُثَّةُ حمار ميت مُنْتِنَة.
حسرة:
ندامة.

من فوائد الحديث

  1. التحذير من الغفلة عن ذكر الله والتنفير منها.
  2. بذكر الله تطيب المجالس وتطمئن القلوب.
  3. كل وقت لا يشغل بطاعته عاقبته الحسرة والندامة يوم القيامة.
المراجع
  1. - رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د. ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
  2. - بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
  3. - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د. مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
  4. - سنن أبي داود، لأبي داود السجستاني، تحقيق محمد محيي الدين، المكتبة العصرية.
  5. - دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لمحمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة.