عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة بنت جحش شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم، فقال: «امكُثِي قَدْرَ ما كانت تَحبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثم اغتَسِلِي». فكانت تغتسل كل صلاة.
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

يبين الحديث حكم المستحاضة وهو أنها تمكث أيام حيضتها المعتادة إن كانت لها عادة معروفة لا تصلي ولا تصوم، فإذا ما انتهت عادتها تغتسل وإن استمر الدم، ثم تصلي وتصوم، والمستحاضة المرأة التي يستمر معها نزول الدم ولا يتوقف.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الكينياروندا الرومانية التشيكية المالاجاشية الأورومو الكانادا
عرض الترجمات

معاني الكلمات

شَكَتْ:
أخبرت النبي -صلى الله عليه وسلم- على وجه التَّأَلُّم مما أَلَمَّ بها من هذا المرض.
امكثي:
توقفي وانتظري قدر عادة حيضتك.

من فوائد الحديث

  1. أن المستحاضة تعتبر نفسها حائضاً قدر الأيَّام التي كان يأتيها فيها الحيض، قبل أن يصيبها ماأصابها من الاستحاضة.
  2. إذا مضت قدر أيَّام عادتها الأصلية، فإنَّها تعتبر طاهرةً من الحيض -ولو أن دم الاستحاضة معها- فتغتسل من الحيض، فقد أصبحت طاهرة من الحيض.
  3. أن المستحاضة لا يجب عليها الغسل؛ لأن اغتسالها -رضي الله عنها- كان باجتهاد منها، ولو كان واجباً لبينه لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  4. المستحاضة يلزمها أن تتوضأ لكل صلاة؛ لأن حدثها دائم لا ينقطع، ومثلها كل من حدثه دائم كالذي به سلس بول، أو خروج ريح مستمر.
  5. أم حبيبة من حرصها -رضي الله عنها- على كمال الطهارة للعبادة فإنها تغتسل لكل صلاة.
  6. سؤال أهل العلم عما يشكل في أمور الدين، حيث إن هذه المرأة شكت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسألته عن كثرة الدم الذي يصيبها.
  7. أن الشكوى للمخلوق جائزة بشرط عدم كونها على وجه التسخط.
المراجع
  1. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
  2. توضيح الأحكام للشيخ البسام، ط5، مكتبة الأسدي، مكة المكرمة، 1423هـ.
  3. تسهيل الإلمام للشيخ صالح الفوزان، بعناية: عبدالسلام السليمان، ط1، 1427هـ.
  4. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي ، ط2، دار إحياء التراث العربي – بيروت، 1392هـ.
  5. فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للشيخ ابن عثيمين، المكتبة الإسلامية القاهرة- تحقيق صبحي رمضان وأم إسراء بيومي- الطبعة الأولى 1427هـ.
تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث