رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَتَوَضَّؤُوا وَهُمْ عِجَالٌ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: @«وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ».
[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح مسلم - 241]

الشرح

سافَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من مكةَ إلى المدينةِ ومعه أصحابه، وفي طريقهم وَجَدوا ماءً، فأسرع بالوضوء لصلاة العصر بعضُ الصحابة حتى إنّ مؤخَّرَ أقدامِهم يظهر للناظِر يَبُوستُها من الماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عَذابٌ وهلاكٌ في النار للمقصِّرين في غسل مؤخَّرِ القدمِ حين الوضوء، وأمرهم أن يُبالِغوا في إكمال الوضوء.

الترجمة: الأوردية الإندونيسية السنهالية الهندية الفيتنامية تجالوج الهوسا السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية النيبالية الدرية الأورومو
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. وجوب غسل الرجلين في الوضوء؛ لأنه لو جاز المسح لما توعّد بالنار مَن ترك غسل العقب.
  2. وجوب تعميم الأعضاء المغسولة بالغسل، وأن من ترك جزءًا يسيرًا مما يجب تطهيره عمدًا وتساهلًا لا تصح صلاته.
  3. أهمية تعليم الجاهل وإرشاده.
  4. العالم ينكر ما يراه من تضييع الفرائض والسنن بالأسلوب المناسب.
  5. قال محمد إسحاق الدهلوي: الإسباغ على ثلاثة أنواع: فرض وهو استيعاب المحل مرة، وسنة وهو الغسل ثلاثًا، ومستحب وهو الإطالة مع التثليث.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 44) (163).
  2. صحيح مسلم (1/ 214) (241).
  3. البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (6/ 273).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة