عن المهاجر بن قنفذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: "إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر" أو قال: "على طهارة".
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد]

الشرح

جاء المهاجر بن قُنْفُذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم المهاجر عليه، فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل سلامه، ثم بعد أن فرغ النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وأعتذر عن عدم الرد عليه، فقال: إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا وأنا على طهر أو على طهارة، فأخر النبي صلى الله عليه وسلم الرد حتى يتطهر؛ لتعظيم اسم الله تعالى، وهو يدل على عدم ذكر الله حال قضاء الحاجة، ولو كان واجبا كرد السلام، ولا يستحق المُسلِّم في تلك الحال جوابًا، وفيه أنه ينبغي لمن سُلِّم عليه في تلك الحال أن يدع الرد حتى يتوضأ أو يتيمم ثم يرد، ويحتمل أن هذا المنع حتى لو خشي فوت المُسلِّم.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. عدم ذكر الله حال قضاء الحاجة، ولو كان واجبًا كرد السلام، ولا يستحق مَن سلَّم على من هو فيتلك الحال جوابًا.
  2. حسن وعلو أخلاقه صلى الله عليه وسلم، إذ أعتذر للصحابي بعد أن توضأ وبيّن له العلة من عدم الرد عليه.
  3. ينبغي لمن سُلم عليه في تلك الحال أن يدع الرد حتى يتوضأ أو يتيمم ثم يرد.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 14) (17)، سنن النسائي (1/ 37) (38)، سنن ابن ماجه (1/ 230) (350)، مسند أحمد (31/ 381) (19034)، نيل الأوطار (1/ 100).