عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ".
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الشَّيطان يجيء إلى العبد فيُوَسْوس له في نفسه، فيقول الشيطان: مَن خلق كذا، ومَن خلق كذا؟ مثلًا: مَن خلق السَّماء؟ فيقول العبد في نفسه: الله. فيقول: مَن خلق الأرض؟ فيقول: الله، وهكذا، ثمّ يتَسَلْسَل معه حتّى يقول له: مَن خلَق ربَّك؟ فإذا بلغ إلى هذا الحدّ فعلى العبد أن ينتهي، وليقطع التَّفكّر، ولْيَقُل: أعوذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم، فيكون بذلك قد لجأ إلى الله تعالى في دفع وسوسة الشَّيطان، واستعاذَ باللهِ مِن شرّه، حتَّى لا يُفسِد عليه دينَه وعقلَه، كما ينبغي له أن يجتهد في دفعها بالاشتغال بغيرها، والإعراض عنها، وإنما أمره بذلك ولم يأمره بالتأمل والاحتجاج؛ لأنّ هذا مِن الشُّبهات الشيطانية الواهية، ذلك أنّ التَّسلسل في الفاعلين لا يقبله العقل؛ إذ لا بدّ أن ينتهي المطاف بخالقٍ لا خالِق له، وذلكم هو الله تعالى.

من فوائد الحديث

  1. عدم التفكير في وساوس الشيطان والانتهاء عنها.
  2. الإعراض عن وسواس الشيطان وخطراته، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه.

معاني بعض المفردات

يأتي الشيطان:
يوسوس.
لينته:
ليتوقف.
الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التاميلية البورمية التايلندية الألمانية بشتو الأسامية الألبانية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الطاجيكية الكينياروندا الرومانية المجرية التشيكية الموري المالاجاشية الفولانية الإيطالية الأورومو الكانادا الولوف البلغارية الأذربيجانية اليونانية الأوزبكية الأوكرانية الجورجية المقدونية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 123) (3276)، صحيح مسلم (1/ 120) (134)، إكمال المعلم (1/432)، المفهم (1/345)، فتح الباري (6/ 340)، طرح التثريب (8/163)، بهجة قلوب الأبرار (ص 27).
تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث