عن محمود بن لبيد رضي الله عنه مرفوعاً: "أَخْوَفُ ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال: الرياء".
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يخاف علينا، وأكثر ما يخاف علينا من الشرك الأصغر، وذلك لما اتصف به صلى الله عليه وسلم من كمال العطف والرحمة بأمته، والحرص على ما يصلح أحوالهم، ولما عرفه من قوة أسباب الشرك الأصغر الذي هو الرياء وكثرة دواعيه، فربما دخل على المسلمين من حيث لا يعلمون فيضر بهم؛ لذا حذرهم منه وأنذرهم.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم التلغو السواحيلية التاميلية البورمية التايلندية الألمانية اليابانية بشتو الأسامية الألبانية السويدية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية اليوروبا الليتوانية الدرية الصربية الصومالية الكينياروندا الرومانية التشيكية المالاجاشية الأورومو الكانادا الأوكرانية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أخوف ما أخاف عليكم:
أشد شيء أخافه عليكم.
الشرك الأصغر:
الذي لا يخرج من الإسلام.
الرياء:
إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدونه عليها.
الخوف:
الشفقة.

من فوائد الحديث

  1. أن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجال.
  2. الحذر من الرياء ومن الشرك عموماً.
  3. شدة شفقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته وحرصه على هدايتهم ونصحه لهم.
  4. أن الشرك ينقسم إلى أكبر وأصغر -فالأكبر هو أن يسوِّي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الأكبر-، والفرق بينهما: أ.أن الأكبر يحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنه. ب. أن الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يوجب الخلود في النار.ج. أن الأكبر ينقل عن الملة، والأصغر لا ينقل عن الملة.
المراجع
  1. كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، ت: د. دغش العجمي، مكتبة أهل الأثر, الطبعة الخامسة, 1435ه.
  2. الجديد في شرح كتاب التوحيد، لمحمد بن عبد العزيز السليمان القرعاوي, ت: محمد بن أحمد سيد, مكتبة السوادي، الطبعة: الخامسة، 1424ه.
  3. الملخص في شرح كتاب التوحيد، للشيخ صالح الفوزان, دار العاصمة, الطبعة الأولى، 1422ه.
  4. مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ - 2001م.
  5. صحيح الجامع للألباني, المكتب الإسلامي.
تستعرض الآن النسخة السابقة من صفحة هذا الحديث، وننصحك بالإطلاع على النسخة الأحدث