عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تَجَاوَزَ عن أمتي ما حَدَّثَتْ به أَنْفُسَهَا، ما لم تَعْمَلْ أو تتكلم» قال قتادة: «إذا طَلَّقَ في نفسه فليس بشيء».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

في هذا الحديث بيان أن العبد لا يؤاخذ بحديث النفس والهواجس التي تمر في خاطره، قبل التكلم به والعمل به، وهو أيضًا حجة في أن الطلاق لا يقع بحديث النفس؛ لأنه ليس كلامًا، وهذه الأحكام مرتبة على اللفظ وليس على عمل القلب.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية الصينية الفارسية الهندية الكردية البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

تجاوز:
عفا وصفح وسامح.
أمتي:
أمة الإجابة.
حدَّثت به أنفسها:
ما يخطر بالقلب من الوسوسة.
ما لم تعمل:
أي : بذلك الخاطر
إذا طلق في نفسه فليس بشيء:
أي إذا طلق سراً في نفسه فليس بطلاق واقع.

من فوائد الحديث

  1. أن الله -تبارك وتعالى- تجاوز وعفا عن الأفكار والهواجس التي تطرأ على النفس، فيحدّث الإنسان بها نفسه، وتمر على خاطره.
  2. أنَّ الطلاق إذا فكَّر فيه الإنسان، وعرض في خاطره، ولكنه لم يتكلم به ولم يكتبه، فإن حديث نفسه به وتفكيره فيه لا يعتبر طلاقًا.
  3. مفهوم الحديث أن الإنسان إذا تكلم بالحكم الشرعي، كأن يلفظ بالطلاق، أو يفعل بأن يكتبه؛ أنه يقع عليه، ولا يعذر حينئذٍ.
المراجع
  1. - منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان. دار ابن الجوزي. ط1 1428ه
  2. - فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، للشيخ ابن عثيمين، المكتبة الإسلامية - الطبعة الأولى 1427 - 2006م
  3. - توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام. مكتَبة الأسدي، مكّة المكرّمة. الطبعة: الخامِسَة، 1423 هـ - 2003 م
  4. - بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر. دار القبس للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية
  5. الطبعة: الأولى، 1435 هـ - 2014 م
  6. - صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ.
  7. - صحيح مسلم, ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي, دار إحياء التراث العربي, بيروت.
  8. - حاشية السندي على سنن ابن ماجه، للسندي. الناشر: دار الجيل - بيروت، بدون طبعة.
  9. - البدرُ التمام شرح بلوغ المرام، للمغربي. الناشر: دار هجر. الطبعة: الأولى.