عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ».

[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح البخاري - 5269]

الشرح

يُخْبِرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ المسلم لا يُؤاخَذُ بحديث النَّفْس من الشر قبل العمل به أو التكلُّم به، حيث رفع الله الحرج وعفا، ولم يؤاخذ أمة محمد صلى الله عليه وسلم بما وُجِدَ في الذهن وتردد في النفس من غير أن يطمئن إليه ويستقر عنده؛ فإن استقرَّ في قلبه كالكبر أو الخيلاء أو النفاق أو عمل بجوارحه أو قال بلسانه فإنه يؤاخذ بذلك.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإندونيسية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم السواحيلية التايلندية بشتو الأسامية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية القيرقيزية النيبالية
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. الله تبارك وتعالى تجاوز وعفا عن الأفكار والهواجس التي تطرأ على النفس، فيحدّث الإنسان بها نفسه، وتمر على خاطره.
  2. الطلاق إذا فكَّر فيه الإنسان، وعرض في خاطره، ولكنه لم يتكلم به ولم يكتبه، فإنه لا يعتبر طلاقًا.
  3. حديث النفس لا يؤاخذ به الإنسان مهما عظم ما لم يستقر في نفسه ويعمل به أو يتكلم به.
  4. عظيم قدر أمة محمد صلى الله عليه وسلم باختصاصها بعدم المؤاخذة بحديث النفس بخلاف الأمم قبلنا.
المراجع
  1. صحيح البخاري (7/ 46) (5269).
  2. صحيح مسلم (1/ 116) (127).
  3. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (7/ 560).
  4. فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، لابن عثيمين (5/ 46).
  5. توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام (5/ 502).
  6. حاشية السندي على سنن ابن ماجه، للسندي (6/ 157).
  7. البدرُ التمام شرح بلوغ المرام، للمغربي (8/ 49).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة