عن ‌عائشة رضي الله عنها قالت: خيَّرَنا ‌رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترنا الله ورسوله، فلم يعدَّ ذلك علينا شيئًا. وفي رواية: عن ‌مسروق قال: سألتُ عائشة عن الخِيَرَة، فقالت: خيرنا النبي صلى الله عليه وسلم، أفكان طلاقًا؟
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قالت عائشة رضي الله عنها: طلب منا النبي صلى الله عليه وسلم نحن أمهات المؤمنين أن نختار بين الدنيا والآخرة فإن اخترنا الدنيا طلقنا طلاق السنة، فاخترنا الله ورسوله، فلم يُحسب ذلك التخيير علينا شيئًا من الطلاق. وفي رواية: أن مسروق سأل عائشة رضي الله عنها عن تخيير الرجل زوجته في الطلاق وعدمه، فقالت: ليس طلاقًا واستدلت لذلك بقولها: لقد خيرنا النبي صلى الله عليه وسلم فاخترنا، فهل كان تخييره طلاقًا؟ استفهام على سبيل الإنكار.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. إذا طلب الرجل من زوجته أن تختار بين الطلاق وعدمه، فإن لم تختر الطلاق فلا يكون ذلك طلاقًا.
المراجع
  1. صحيح البخاري (7/ 43) (5262، 5263)، صحيح مسلم (2/ 1103) (1477)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (8/ 135)، فتح الباري لابن حجر (9/ 368).