عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ».

[صحيح] - [رواه مسلم] - [صحيح مسلم - 2812]

الشرح

‏أَخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ إبليس أَيِسَ أنْ يَعُوْدَ المؤمنون المصلون لعبادته والسجود للصنم في جزيرة العرب، ولكنه لا زال يَطْمَع، ولا زال جهده وكَدُّه وعملُه وسعيُه في التَّحريش بينهم بالخصومات والشَّحْنَاء والحروب والفتن ونحوها.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم السواحيلية التاميلية التايلندية بشتو الأسامية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. عبادة الشيطان عبادة الصنم، لأنه الآمِرُ به والداعي إليه، بدليل قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: (يا أبت لا تعبد الشيطان…).
  2. الشيطان يَسعى في إيقاع الخصومات والشَّحْناء والحروب والفتن بين المسلمين.
  3. من فوائد الصلاة في الإسلام أنها تَحفظ المَوَدّة بين المسلمين، وتُقَوِّي روابط الأُخُوّة بينهم.
  4. الصلاة أعظم شعائر الدين بعد الشهادتين، ولذلك أطلق على المسلمين المُصَلِّين.
  5. جزيرة العرب لها خصائص دون غيرها من البلاد.
  6. إن قيل قد وقع في بعض جزيرة العرب عبادة الأصنام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون..)، فهذا إخبار عما وقع في نفس الشيطان مِن اليأس لِمَا رأى الفتوح، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، فالحديث أخبر عن ظن الشيطان وتوقُّعِه، ثم كان الواقع بخلاف ذلك لحكمة يريدها الله عز وجل.
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2166) (2812).
  2. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (3/ 110).
  3. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1095).
  4. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (19/ 41).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 284).
  6. فيض القدير، للمناوي (2/ 356).
  7. شرح النووي على صحيح مسلم، لزكريا النووي (17/ 156).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة