عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحَلِفُ مَنْفَقَة للسلعة، مَمْحَقَة للكسب».
[صحيح] - [متفق عليه، وهذا لفظ أبي داود]

الشرح

يُحَذِّر صلى الله عليه وسلم من التّهاون بالحَلِف، وكثرة استعماله؛ لترويج السِلع، وجلب الكسب؛ فإن البائع إذا حلف على سلعة وهو كاذب؛ فقد يظنه المشتري صادقا فيما حلف عليه، فيأخذها بزيادة على قيمتها تَأَثُّرًا بيمين البائع، فيُعَاقَب بمحق البركة، وربما ذهب رأس المال والربح معا؛ فإن ما عند الله لا يُنَالُ بمعصيته، والإكثار من الحلف تنقص لتعظيم الله، وذلك ينافي التوحيد.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الفرنسية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية الكردية الهوسا البرتغالية المليالم السواحيلية الأسامية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية الصربية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الحلف:
اليمين والقسم وهو تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة.
منفقة:
النّفاق: هو الرَّوَاج والمعنى: أن الحَلِفَ سبب لرَوَاج السّلعة وربحها في الحاضر.
ممحقة للكسب:
الـمَحْق: هو النّقص والـمَحْو والإتلاف، والإتلاف يشمل الإتلاف الحسي بأن يسلط الله على ماله شيئا يتلفه من حريق أو نهب أو مرض يلحق صاحب المال فيتلفه في العلاج، والإتلاف المعنوي بأن ينزع الله البركة من ماله فلا ينتفع به لا دينا ولا دنيا.
السلعة:
المتاع.

من فوائد الحديث

  1. التحذير من استعمال الحَلِف لأجل ترويج السِّلَع؛ لأن ذلك امتهان لاسم الله -تعالى-، وهو يُنْقِص التوحيد.
  2. بيان ما يترَتّب على الأَيْمان الكاذبة من الـمضارّ.
  3. إن الكسب الحرام وإن كَثُرَت كِمِّيّته؛ فإنه منزوع البركة لا خير فيه.
  4. تحريم الإكثار من الحَلِف.
  5. تحريم ترويج السِّلَع بالحرام.
المراجع
  1. صحيح البخاري، المحقق : محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة-الطبعة : الأولى 1422هـ.
  2. مسلم بن الحجاج، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت.
  3. سنن أبي داود، المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد-الناشر: المكتبة العصرية، صيدا – بيروت.
  4. القول المفيد على كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن صالح العثيمين دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثانية, محرم 1424ه.
  5. الملخص في شرح كتاب التوحيد، للشيخ صالح الفوزان دار العاصمة الرياض، الطبعة: الأولى 1422هـ- 2001م.
  6. الجديد في شرح كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبد العزيز القرعاوي، مكتبة السوادي، جدة، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الخامسة، 1424هـ/2003م.
  7. كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ص 337 ت: دغش.