عن سهل بن عمرو رضي الله عنه قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لَحِق ظَهْرُه ببَطْنِهِ، فقال: «اتقوا الله في هذه البهائم المُعْجَمة، فاركَبُوها صالحة، وكُلُوها صالحة».
[صحيح] - [رواه أبو داود وأحمد]

الشرح

رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعيرًا قد لصق ظهرُه ببطنه من شدة الجوع، فأمَر صلى الله عليه وسلم بالرِّفْق بالبهائم، وأنه يجب على الإنسان أن يعاملها معاملة حسنة فلا يُكَلِّفها ما لا تستطيع، ولا يُقَصِّر في حقِّها في أَكْل أو شُرْب، فإن ركبها بعد كانت صالحة للركوب، وإن أكلها كانت صالحة للطعام.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا التاميلية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

بعير:
الواحد من الإبل.
لحق ظهره ببطنه:
يعني: أصبح ضعيفًا من الجُوع والتَّعَب.
البهائم:
كلُّ ذات أربع قوائم من الدَّوابّ.
المعجمة:
التي لا تتكلم فتُعَبِّر عن ألمها وتعبها.
فاركبوها صالحة:
أي: فاركبوها إذا كانت قوية تستطيع الركوب.
كلوها صالحة:
أي: لا تتركوها حتى يُهْلِكها الضعف من الجوع أو المرض.

من فوائد الحديث

  1. الأمر بتقوى الله -عز وجل-.
  2. وجوب الإحسان إلى الحيوان، بعدم تحميله أكثر من الذي يستطيع.
  3. الأمر بالمحافظة على الأموال وعدم إتلافها.
المراجع
  1. - رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د. ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه.
  2. - بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه.
  3. - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د. مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشرة، 1407هـ.
  4. - سنن أبي داود، لأبي داود السجستاني، تحقيق محمد محيي الدين، المكتبة العصرية.
  5. - كنوز رياض الصالحين، لحمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه.
  6. - شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.
  7. - مرقاة المفاتيح: علي بن سلطان محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري -دار الفكر، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م.
  8. -التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ محمد بن إسماعيل الصنعاني، المحقق: د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم مكتبة دار السلام، الرياض -الطبعة: الأولى، 1432 هـ - 2011 م.