عن البَرَاء بن عَازب رضي الله عنهما مرفوعًا: «إذا سَجَدت فضَع كفَّيك وارْفَع مِرْفَقَيْك».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

معنى الحديث إذا سَجَدت على الأرض فَمَكِّن كفَّيك من الأرض وارفع الذِّراعين من الأرض مع مُجَافاة الجَنْبَين؛ لأنه أشبه بهيئة المتواضع وأبْعد عن هيئة الكُسَالى ومُشابهة الحيوانات، فإن المُنبسط يشبه سِباع الحيوانات، حال افتراشها ويُشعر حاله بالتهاون بالصلاة وقِلَّة الاعتناء بها، والإقبال عليه، وفي حديث ميمونة رضي الله عنها عند مسلم: "كان صلى الله عليه وسلم يُجَافي يديه فلو أن بهيمة أرادت أن تَمر لمَرت".

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

مِرْفَقَيْك:
هو مَوْصِل الذِّراع بالعَضُد.

من فوائد الحديث

  1. أنَّ الواجب على المصلِّي أن يَضع كفَّيه على الأرض، والكفان عُضوان من أعضاء السُّجود السَّبعة.
  2. هذا الحديث أيَّد الأصل من أنَّ المراد باليدين هما: الكفَّان.
  3. استحباب تمكين باطِن الكَفَّين من الأرض.
  4. استحباب رفع الذِّراعين عن الأرض، وكراهة افتراشهما كما يَفترش السَّبع ذِراعيه.
  5. مشروعية البُعد عن مُشابهة الحيوانات في الصلاة، التي هي مُنَاجاة ودخول على الله -تبارك وتعالى-.
  6. مشروعية إظهار النَّشاط والقوَّة، والرَّغبة في العَبادة.
  7. أن المُصلِّي إذا اعتمد على جميع أعضاء السُّجود، أخذ كلُّ عُضوٍ حقَّه من العبادة.
المراجع
  1. صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.
  2. سبل السلام شرح بلوغ المرام، تأليف: محمد بن إسماعيل بن صلاح الصنعاني، الناشر: دار الحديث الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ.
  3. توضيح الأحكام مِن بلوغ المرام، تأليف: عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام، الناشر: مكتبة الأسدي، مكة المكرّمة الطبعة: الخامِسَة، 1423 هـ - 2003 م.
  4. تسهيل الإلمام بفقه الأحاديث من بلوغ المرام، تأليف: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، الطبعة: الأولى، 1427 هـ _ 2006 م.
  5. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، تأليف: عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام، تحقيق: محمد صبحي بن حسن حلاق، الناشر: مكتبة الصحابة، الأمارات، مكتبة التابعين، القاهرة، الطبعة: العاشرة، 1426هـ - 2006 م.