عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فأَكل أو شَرِب، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

بُنيت الشريعة الإسلامية على اليسر والسهولة، والتكليف بقدر الطاقة، وعدم المؤاخذة بما يخرج عن الاستطاعة أو الاختيار. ومن ذلك : أن من أكل أو شرب، أو فعل مفطراً غيرهما في نهار رمضان، أو غيره من الصيام، فَلْيُتِمَّ صَومه، فإنه صحيح؛ لأن هذا ليس باختياره، فما فعله الإنسان ناسياً من غير نية فإنه لا يقدح في صومه ولا يؤثر فيه وإنما هو من الله الذي أطعمه وسقاه.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية السواحيلية الأسامية الغوجاراتية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من نَسِيَ:
من غاب عن ذهنه.
فأَكل أو شَرِب:
أو هنا للتنويع، ويحتمل أن تكون عاطفة، وقد ورد الحديث باللفظين.
فَلْيُتِمَّ:
أي: فليكمل صومه، واللام للأمر.
صومه:
الصوم: هو الإمساك عن المفطرات من الفجر إلى الغروب.
أطعمه الله:
أي: رزقه طعاما، أي مأكولا.
وسقاه:
أي: رزقه شرابا، ونسب ذلك إلى الله -تعالى-؛ لأنه حصل دون قصد من الفاعل.

من فوائد الحديث

  1. صحة صوم من أكل أو شرب ناسياً.
  2. ليس على من أكل أو شرب ناسيا إثم؛ لأنه ليس باختياره.
  3. من فعل في عبادته مُبطِلاً معفوًا عنه، فهو مأمور بالْمُضِيِّ في عبادته وجوبا إن كانت واجبة واستحبابا إن كانت تطوعا.
  4. معنى إطعامه من الله -تعالى- وسقيه، أنه وقع من غير اختيار، وإنما الله الذي قدر له ذلك بنسيانه صيامه.
  5. سعة رحمة الله -تعالى- بعباده.
  6. يسر الشريعة الإسلامية.
المراجع
  1. عمدة الأحكام، تأليف: عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، تحقيق: محمود الأرناؤوط، دار الثقافة العربية ومؤسسة قرطبة، الطبعة الثانية، 1408هـ.
  2. تيسير العلام، تأليف: عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق محمد صبحي بن حسن حلاق، مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين، الطبعة العاشرة، 1426هـ.
  3. تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام، تأليف: أحمد بن يحي النجمي، نسخة إلكترونية لا يوجد بها بيانات نشر.
  4. تنبيه الأفهام شرح عمدة الإحكام، تأليف: محمد بن صالح العثيمين، مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين، الطبعة الأولى، 1426هـ.
  5. خلاصة الكلام على عمدة الأحكام، تأليف: فيصل بن عبد العزيز آل مبارك، الطبعة الثانية، 1412هـ.
  6. صحيح البخاري، تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمد زهير الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
  7. صحيح مسلم، تأليف: مسلم بن الحجاج النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.