عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تَقَدَّمُوا رمضان بصوم يوم، أو يومين إلا رجلًا كان يصوم صومًا فَلْيَصُمْهُ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

في هذا الحديث يخبر أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التقدم في صيام رمضان بصوم يوم أو يومين قبله متصلا به إلا أن يكون له عادة بصوم يوم معين كيوم الاثنين مثلا، فيصادف ذلك قبل رمضان بيوم أو يومين، فلا بأس بذلك حينئذ؛ لزوال المحذور؛ وهو إدخال ما ليس من العبادة فيها.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية المليالم السواحيلية التايلندية الأسامية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

لا تَقَدَّمُوا:
لا تسبقوا.
رمضان:
أي شهر رمضان ، وهو : ما بين شعبان وشوال. سمي بذلك ؛ لشدة الرمضاء فيه .
بيوم أو يومين:
أي : بصوم يوم ولا يومين ، وهو كذلك في صحيح مسلم.
الصيام:
الإمساك بنية عن المفطرات في نهار الصيام.
كان يصوم:
أي كان من عادته أن يصوم.
صومًا:
أي :صوما معينا : كصوم يوم الاثنين والخميس مثلا.
فَلْيَصُمْهُ:
أي : فليصم ذلك الصوم المعين ، وإن صادف ما قبل رمضان بيوم أو يومين.

من فوائد الحديث

  1. النهي عن تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين.
  2. جواز سبقه بثلاثة أيام فأكثر.
  3. الرُّخْصَة في ذلك لمن صادف قبل رمضان له عادة صيام، كيوم الخميس والاثنين.
  4. مراعاة الشارع للتقيد بالحدود الشرعية وعدم تعديلها.
  5. من حكمة ذلك -والله أعلم- تمييز فرائض العبادات من نوافلها، والاستعداد لرمضان بنشاط ورغبة، وليكون الصيام شعار ذلك الشهر الفاضل المميز به.
  6. جواز قول: رمضان بدون إضافة الشهر إليه.
المراجع
  1. عمدة الأحكام، تأليف: عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، تحقيق: محمود الأرناؤوط، دار الثقافة العربية ومؤسسة قرطبة، الطبعة الثانية، 1408هـ.
  2. تيسير العلام، تأليف: عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق محمد صبحي بن حسن حلاق، مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين، الطبعة العاشرة، 1426 هـ.
  3. تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام، تأليف: أحمد بن يحي النجمي: نسخة إلكترونية لا يوجد بها بيانات نشر.
  4. تنبيه الأفهام شرح عمدة الإحكام، تأليف: محمد بن صالح العثيمين، مكتبة الصحابة ومكتبة التابعين، الطبعة الأولى: 1426هـ.
  5. صحيح البخاري ، تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري ، تحقيق: محمد زهير الناصر، الناشر: دار طوق النجاة الطبعة: الأولى، 1422هـ
  6. صحيح مسلم ، تأليف: مسلم بن الحجاج النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي - الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.