عن جابرٍ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة».
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
قول النبي صلى الله عليه وسلم إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة معناه أن مَن ترك الصلاة لم يبق بينه وبين الشرك حائل، بل قد دخل فيه أي: قد صار كافرًا، وهذا يشمل من كان جاحدًا لوجوبها، ولو صلى، ومن تركها معترفًا بوجوبها متهاونًا بفعلها وتاركًا لها، وبذلك أفتى الصحابة رضي الله عنهم، ولم يُخالف منهم أحد، ثم إن الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى، وقد يفرق بينهما فيخص الشرك بعبادة غير الله تعالى معه، كالأوثان وغيرها من المخلوقات، ويكون الكفر أعم من الشرك.