عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: «كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فبَالَ، وتوَضَّأ، ومَسَح على خُفَّيه».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يخبر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك في المدينة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته، فأتى زبالة قوم خلف حائط، فبال وتوضأ ومسح على خفيه، وكان وضوؤه بعد الاستجمار، أو الاستنجاء، كما هي عادته صلى الله عليه وسلم .

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية السواحيلية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم:
أي في صحبته، وكان ذلك بالمدينة.
تَوَضَّأ:
غسل الوجه، ثم اليدين إلى المرفقين، ثم مسح الرأس والأذنين، ثم غسل الرجلين إلى الكعبين.
ومَسَح على خُفَّيه:
أمر يده على الخفين مبلولة بالماء.والخف: هو ما يلبس على القدم ساترا لها من جلد.

من فوائد الحديث

  1. مشروعية المسح على الخفين، ومدة المسح على الخفين في السفر ثلاثة أيام بلياليها، ومدة المسح للمقيم يوم وليلة أي 24 ساعة يحسب ابتداؤها في السفر أو الحضر، من المسحة الأولى.
  2. المسح على الخفين بعد الوضوء من البول، وثبت المسح على الخفين من كل حدث أصغر في أحاديث كثيرة، أما الحدث الأكبر الموجب للغسل كالجنابة فلا يكفى فيه المسح على الخفين، بل لابد من الاغتسال، أما الجبيرة والجروح المعصوبة فإنه يمسح عليها من الحدثين الأصغر والأكبر، أما إذا كان المسح يضرها أو يخشى منه الضرر فلا تمسح ويتيمم عنها ولكن مع غسل سائر الأعضاء الصحيحة.
  3. مشروعية المسح على الخفين في الوضوء بدلا عن غسل الرجلين، يعد من كمال الدين الإسلامي ويسر شرائعه.
  4. جواز قول الإنسان للرجل العظيم: إنه بال؛ لأنه فعل عادي لا يعد نقصًا ولا عيبًا، بل من كماله -صلى الله عليه وسلم- نقل تفاصيل حياته حتى قضاء الحاجة.
المراجع
  1. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للبسام، حققه وعلق عليه وخرج أحاديثه وصنع فهارسه: محمد صبحي بن حسن حلاق، ط10، مكتبة الصحابة، الإمارات - مكتبة التابعين، القاهرة، 1426هـ.
  2. تنبيه الأفهام شرح عمدة لأحكام لابن عثيمين، ط1، مكتبة الصحابة، الإمارات، 1426هـ.
  3. عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، ط2، دار الثقافة العربية، دمشق ، بيروت، مؤسسة قرطبة، 1408 هـ.
  4. صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، 1422هـ.
  5. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1423هـ.