عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَرَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحِجْرِ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ؛ حَذَرًا أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ» ثُمَّ زَجَرَ فَأَسْرَعَ حَتَّى خَلَّفَهَا.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

مر الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك على ديار قوم ثمود بين المدينة والشام، فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه الذين معه: لا تدخلوا منازل الذين ظلموا أنفسهم بالكفر، إلا أن تدخلوها وأنتم باكين؛ لئلا يصيبكم مثل ما أصابهم من العذاب، ثم صاح عليه الصلاة والسلام على ناقته وحثها على المسير، فأسرع في المسير حتى ترك ديارهم وراءه.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الحجر:
اسم لأرض ثمود قوم صالح عليه السلام.
زجر:
صاح على ناقته وحثها على المسير.
خلَّفها:
تركها وراءه.

من فوائد الحديث

  1. أن ديار هؤلاء المعذبين لا تسكن بعدهم، ولا تتخذ وطنًا؛ لأن المقيم المستوطن لا يمكنه أن يكون باكيًا دائمًا، وقد نهي عن الدخول إلا بهذه الصفة.
  2. وجوب الإسراع عند المرور بديار المعذبين.
  3. الأمر بالبكاء؛ لأنه ينشأ عن التفكر في مثل ذلك.
  4. النهي والتحذير شامل لمنازل ثمود وغيرهم ممن في معناهم من سائر الأمم الذين نزل بهم العذاب.
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 149) (3380)، صحيح مسلم (4/ 2286) (2980)، النهاية في غريب الحديث والأثر (187) (395)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 458) (5/ 368)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (45/ 169).