عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: «الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»، حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغَرْغِرُ بِهَا صَدْرُهُ، وَمَا يَكَادُ يُفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ.
[صحيح] - [رواه النسائي في السنن الكبرى وابن ماجه]

الشرح

قال أنس رضي الله عنه: كانت أغلب وصية النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه الموت: الزموا الصلاة، وحافظوا عليها، وفيه عِظم قدر الصلاة، وأحسنوا إلى ما ملكت أيمانكم من الأرقاء والمماليك، وحث عليه لضعف الرقيق وكونهم مظنة للتقصير في حقهم، حتى جعل النبي عليه الصلاة والسلام يقولها ويكررها حتى لم يقدر على الإفصاح بهذه الكلمة؛ لما هو فيه، ولم يكن في تلك اللحظة عنده إلا عائشة رضي الله عنها، ونقلت أن آخر ما قاله عليه الصلاة والسلام: "اللهم الرفيق الأعلى" رواه البخاري ومسلم، فلعل ما نقله أنس سمعه من عائشة، وكان قبل ما روته عائشة رضي الله عنها.

الترجمة: الفيتنامية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

ما ملكت أيمانكم:
وهو الرقيق.
يغرغر بها صدره:
وروحه تتردد في حلقه.
وما يكاد يفيض:
لم يستطع أن يبين ويفصح.

من فوائد الحديث

  1. كون النبي صلى الله عليه وسلم أوصى في آخر ما أوصى بهذين الأمرين اللذين هما الصلاة وملك اليمين يدل على عظم شأنهما.
  2. الاهتمام والعناية بالصلاة، وذلك بالمحافظة عليها وإقامتها في وقتها، وحث عليها صلى الله عليه وسلم لأهميتها وميل الطباع إلى الكسل وإيثار الراحة.
المراجع
  1. السنن الكبرى للنسائي (6/ 387) (7058)، سنن ابن ماجه (4/ 6) (2697)، مسند أحمد (19/ 209) (12169)، النهاية في غريب الحديث والأثر (668).