عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان: بَرٌّ تقيٌّ كريم على الله، وفاجر شقيٌّ هيِّن على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}.
[صحيح]
-
[رواه الترمذي وابن حبان]
خطَب النبي صلى الله عليه وسلم بالناس يوم فتح مكة، فقال: يا أيّها الناس، إنّ الله قد أذهب عنكم فَخْر الجاهليّة وتكبّرها وتعاظُمَها بآبائها، فالنّاس رَجُلان: الأول: مؤمنٌ تقيٌّ، فهو الخيِّر الفاضل الكريم على الله، وإلم يكن حسِيبًا في قومه، وهو الذي يجب أن يُحبَّ ويُحتَرم، والثاني: فاجرٌ شقيّ ذليلٌ عند الله، فهو الدَّنيّ وإن كان في أهله شريفًا رفيعًا، وهو الذي يجب أن يُبغض ويُتبرَّأ منه، والنّاس بنو آدَم، وخَلَق اللهُ آدمَ مِن تراب، فلا يليق بمن أصلُه التّراب النَّخوة والكِبْر، ثمّ تلا عليه الصلاة والسلام الآية التي تدلّ على أنّ المعيار الصَّحيح للتفاضل بين البشر هو التَّقوى، وأنّ الكريم عند الله هو التَّقيّ.