«إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ».
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من صغائر الذنوب التي لا نستعظمها، ونتساهل فيها فلا نحترز عنها؛ لأن صغائر الذنوب أسباب تؤدي إلى ارتكاب كبارها، كما أن صغار الطاعات أسباب مؤدية إلى تحري كبارها، ثم إنه صلى الله عليه وسلم ضرب لذلك مثلًا زيادة في البيان والتوضيح، فقال: إن مثل صغائر الذنوب مثل قوم نزلوا في وادٍ، فجاء كل واحد منهم بعود صغير، فاجتمع من العود الشيء الكثير حتى أوقد نارًا أنضج خبزهم، وإن صغائر الذنوب إذا اجتمعت على صاحبها ولم يسعى في تكفيرها والتوبة منها فإنها ستهلكه.

الترجمة: الإندونيسية الفيتنامية الهوسا السواحيلية الأسامية الأمهرية الهولندية
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ضرب الأمثال؛ تقريبًا للفهم وزيادة في البيان.
  2. التحذير من صغائر الذنوب المستحقرة التي لا يبدي لها صاحبها بالًا.
  3. الحث على البدار في تكفير صغائر الذنوب.
  4. صغائر الذنوب إذا اجتمعت ولم تكفر أهلكت، ومن أمثلتها حلق اللحى وإفشاء السر.
المراجع
  1. مسند أحمد (37/ 466) (22808)، التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 405)، فيض القدير (3/ 127).