عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنَّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ».
[صحيح]
-
[رواه أحمد]
سيوجد أشخاص لهم نفوذ وسلطان بعد موتي، من صفتهم أنهم يكذبون في الكلام ويظلمون الناس، فمن صدقهم في كذبهم، تقرُّبًا بذلك إليهم، وساعدهم في ظلمهم للناس، ولو بالإفتاء ونحوه، فبيني وبينه البراءةُ، فهو ليس مني وأنا لستُ منه، ولا يأتي على الحوض، ولا يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي يَسقي منه أمته يوم القيامة، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ومن لم يصدق كذبهم ولم يساعدهم في ظلمهم اتقاءً وتورعًا فهو مني ومن أهل سنتي، وأنا منه وسيشرب من حوضي يوم القيامة.