قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول:
أنا عند ظن عبدي بي، فأعامل عبدي على حسب ظنه بي وذلك بالرجاء وتأميل العفو، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو غير ذلك؛ وأنا معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية والتأييد إذا ذكرني.
فإن ذكرني في نفسه منفردًا خاليًا بالتسبيح والتهليل أو غيرها؛ ذكرته في نفسي.
وإن ذكرني في جماعة؛ ذكرته في جماعة أكثر منهم وأطيب.
ومن تقرب إلى الله مقدار شبر زاده الله فتقرب إليه بذراع.
وإن تقرب إليه مقدار ذراع تقرب إليه مقدار باع.
وإن جاء إلى الله يمشي جائه هرولة.
فالعبد إذا تقرب إلى ربه بطاعته والإقبال عليه، فإن الرب تعالى يزيده قربًا إليه جزاء من جنس عمله.
فكلما كملت عبودية المؤمن لربه قَرُبَ إليه تعالى، فعطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه. والحاصل أن ثواب الله راجح على العمل بطريق الكيف والكم.
فالمؤمن يحسن الظن، ويعمل، ويسارع ويزداد حتى يلقى الله.