عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم».
[صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الثياب هي الثياب البيضاء، لأنها أطهر وأطيب، ولأنه يلوح فيها أدنى دنس فيزال، بخلاف سائر الألوان، وأمرنا أن نلبسها في حياتنا وأن نُلبسها موتانا، ونكفنهم بها، وهذا نص في الأمر بتكفين الميت في البياض من الثياب، ولا يأمر الشارع إلا بما هو خير وأفضل من غيره. والأمر في هذا الحديث ليس للوجوب، بل للندب فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لبس غير البياض، فقد كان أحب الثياب إليه الحِبَرة، وهي برود مخططة بلون آخر، ولبس ثوبين أخضرين، ولبس حلة حمراء، وعمامة سوداء.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. بيان أي الكفن خير، وهو الأبيض.
  2. استحباب الثياب البيض للبس في الحياة.
  3. تكفين الميت فرض كفاية، وهو إجماع، ومحله أصل التركة، فإلم يكن ففي بيت المال، أو على جماعة المسلمين.
المراجع
  1. سنن أبي داود (6/ 27) (3878)، سنن الترمذي (2/ 311) (994)، سنن ابن ماجه (2/ 453) (1472)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (19/ 16).