عن عقبة بن عامر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُنزل -أو أنزلت- عليَّ آيات لم ير مثلهن قط: المعوذتين». وفي رواية للنسائي: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين، قال عقبة: فأمَّنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر.
[صحيح] - [رواه مسلم والنسائي]

الشرح

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أُنزل أو أُنزلت، وهذا شك من الراوي، عليَّ آيات لم ير مثلهن قط، وهما المعوذتين، وهما سورتي الفلق والناس، وهذا دليل على عظيم فضلهما. وعنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوِّذتين أي هل هما من القرآن أم لا؟ ففي صحيح ابن خزيمة: قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوِّذتين، أمن القرآن هما؟ قال عقبة: فأمَّنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، أي صلى بنا إمامًا بهاتين السورتين بيانًا لكونهما سورتين عظيمتين تقومان مقام سورتين طويلتين، كما هو المعتاد في صلاة الفجر، وفيه أن المعوذتين من القرآن؛ لأنه صلى بهما، وردٌّ على من قال: إنهما ليسا من القرآن.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أمَّنا بهما:
صلى بنا إماما وقرأ بهما.

من فوائد الحديث

  1. بيان فضل المعوذتين وهما سورتي الفلق والناس.
  2. دليل على أن المعوذتين من القرآن ورد على من قال إنهما ليسا من القرآن.
  3. جواز القراءة بسور المفصل في صلاة الفجر.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 558) (814)، سنن النسائي (2/ 158) (952)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (12/ 312).