عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
«اللهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ».

[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح مسلم - 1805]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا عيش حقيقي إلا العيش في الآخرة في رضوان الله ورحمته وجنته؛ لأن عيش الدنيا زائل، وعيش الآخرة هو الدائم الباقي، ثم دعا صلى الله عليه وسلم بالمغفرة والإكرام والصلاح للأنصار الذين آووا النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين، ونصروهم، وقاسموهم أموالهم، وأيضًا للمهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا.

من فوائد الحديث

  1. المهاجرون هم الذي أسلموا قبل فتح مكة وهاجروا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة واستوطنوها، وتركوا بلادهم وأموالهم وأهليهم، رغبة فيما عند الله، وابتغاء مرضاته، ونصرة لهذا الدين.
  2. الأنصار هم أهل المدينة النبوية الذي استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين، وآووهم في المدينة وقاسموهم أموالهم ولم يبخلوا عليهم بشيء، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم.
  3. زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا وإقباله على الآخرة.
  4. تزهيد النبي صلى الله عليه وسلم أمته في متاع الدنيا الزائل.
  5. بيان منقبة المهاجرين والأنصار، حيث فازوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهم بالمغفرة.
  6. لا يفرح العبد بما يناله من الدنيا فهي سريعة الزوال مع ما فيها من التكدير، وإنما دار القرار والمستقر هي الآخرة.
الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية السواحيلية التاميلية الرومانية المجرية الجورجية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 88) (6413).
  2. صحيح مسلم (3/ 1431) (1805).
  3. مرقاة المفاتيح، لعلي القاري (7/ 3016).
  4. فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر (11/ 231).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 362).
  6. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (7/ 223).
  7. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 529).
  8. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 412).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة