عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريبًا، لا يدين به إلا آحادٌ من الناس، وقلة من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم انتشر الإسلام وظهر، ثم سيلحقه النقص حتى لا يبقى أيضًا إلا في آحاد وقلة من الناس، وقد يكون المنتسبون إليه بالاسم كثيرون، والعاملون به على الحقيقة قليلون، فالإسلام على كل تقدير سيعود غريبًا كما بدأ، فنعم للغرباء، الذين يتمسكون بدينهم مع قلة المعين، ونعم للغرباء الذين يغتربون عن أوطانهم وذويهم وعشيرتهم؛ فرارًا بدينهم، وطلبًا لمرضاة ربهم سبحانه وتعالى.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

للغرباء:
حسًّا، بالفرار للحفاظ على دينه، أو معنًى بالثبات في وقت ضعف المسلمين وقلتهم.

من فوائد الحديث

  1. وقوع غربة الإسلام بعد انتشاره واشتهاره.
  2. فيه علمٌ من أعلام النبوة، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سيقع بعده، فوقع كما أخبر به.
  3. فضل من هجر أوطانه وعشيرته؛ لأجل الإسلام، وأن له الجنة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 130) (145)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (4/ 142)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (1/ 456).