عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا».

[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح مسلم - 437]

الشرح

أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن الناس لو يعلمون ما في الأذان والصف الأول من الفضيلة والخير والبركة ثم لم يجدوا من وجوه التقديم والأولوية لها إلا أن يقترعوا عليهما أيهم يستحق على صاحبه لاقترعوا، ولو يعلمون ما في التبكير إلى الصلاة في أول وقتها لاستبقوا إليه، ولو يعلمون مقدار الثواب في إتيان صلاة العشاء وصلاة الفجر لاستسهل إتيانهما ولو حبوًا على الرُّكَب كما يمشي الصبي أول أمْرِه.

من فوائد الحديث

  1. بيان فضيلة الأذان.
  2. بيان فضيلة الصف الأول، والقُرْب من الإمام.
  3. بيان فضيلة التبكير إلى الصلاة في أول وقتها المستحب؛ لِما فيه من الفضل العظيم، وما يترتب عليه من الفوائد، ومنها: إدراك الصف الأول، وإدراك الصلاة من أولها، وأداء النافلة، وقراءة القرآن، وحصول استغفار الملائكة له، وأنه لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة، وغير ذلك.
  4. الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين، والفضل الكثير في ذلك لما فيهما من المشقة على النفس من تَنْغِيْص أول نومها وآخره، ولهذا كانتا أثقل الصلاة على المنافقين. ‏
  5. قال النووي: فيه إثبات القرعة في الحقوق التي يزدحم عليها ويتنازع فيها. ‏
  6. الصف الثاني أفضل من الثالث، والثالث أفضل من الرابع، وهلم جرًّا.
الترجمة: الإنجليزية الإندونيسية الروسية السنهالية الفيتنامية الهوسا السواحيلية الأسامية الهولندية الغوجاراتية الرومانية المجرية الجورجية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 126) (615).
  2. صحيح مسلم (1/ 325) (437).
  3. النهاية في غريب الحديث والأثر (1000) (185).
  4. البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (10/ 267).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة