عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده، فقعدتُ إليه فقال: يا ابن أخي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر عبد الرحمن بن أبي عمرة أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دخل المسجد النبوي، بعد صلاة المغرب فجلس وحده، فجلس إليه عبد الرحمن فقال له: يا ابن أخي أراد به أخوة الإسلام، لا أخوة النسب؛ لأنه قرشي، وعبد الرحمن أنصاري، فأخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، من حيث الأجر، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله، وقيل المراد: صلى الفجر مع صلاته العشاء في جماعة أيضًا، ففي الحديث عظيم فضل الله تعالى، وواسع رحمته على هذه الأمة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. بيان فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة.
  2. بيان عظيم فضل الله تعالى، وواسع رحمته على هذه الأمة، حيث جعل صلاة العشاء جماعةً تعدل ثواب قيام نصف ليلة، وصلاة الفجر في جماعة تقوم مقام قيام ليلة كاملة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 454) (656)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (14/ 260).