عن أبي هريرة قال: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قيامًا، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام في مصلاه، ذكر أنه جنب، فقال لنا: «مكانكم» ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر، فكبر فصلينا معه.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر أبو هريرة رضي الله عنه أن الصلاة قد أُقيمت وسُوِّيت الصفوف، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام موضع صلاته تذكر قبل أن يكبر ويدخل في الصلاة أنه جنب، وإنما فهم أبو هريرة ذلك بالقرائن، لأن التذكر بالقلب لا يُطَّلَع عليه، فقال لهم عليه الصلاة والسلام: الزموا أماكنكم، ثم رجع إلى الحجرة واغتسل، ثم خرج إليهم ورأسه يقطر من ماء الغسل، فكبر مكتفيًا بالإقامة السابقة، وهو حجة لقول جمهور العلماء أن الفصل جائز بين الإقامة والصلاة بالكلام مطلقًا وبالفعل إذا كان لمصلحة الصلاة، فكبر وصلى الصحابة معه.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

قيامًا:
قائمون للصلاة.
فلما قام في مصلاه:
وقف في موقف الإمام ليصلي بالناس.
مكانكم:
الزموا مكانكم.
يقطر:
ماءًا من أثر الغسل.
جنب:
الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني.

من فوائد الحديث

  1. جواز الفصل بين الإقامة وبين الصلاة بالكلام مطلقًا، وبالفعل إذا كان لمصلحة الصلاة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 63) (275)، صحيح مسلم (1/ 422) (605)، النهاية في غريب الحديث والأثر (167)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 329).