حديث: لَا تُحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا

عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضيَ اللهُ عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا تُحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلَا تَكْتَحِلُ، وَلَا تَمَسُّ طِيبًا إِلَّا إِذَا طَهُرَتْ نُبْذَةً مِنْ قُسْطٍ أَوْ أَظْفَارٍ».
[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح مسلم - 938]

الشرح

نهى النبي صلى الله عليه وسلم النساء عن الحداد مِن تَرْك الزينة من الطيب والكحل والحلي والثياب الجميلة على ميت، أبًا كان أو أخًا أو ابنًا أو غيرهم، ما يزيد على ثلاثة أيام، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرة أيام، ولا تلبس في حدادها على الزوج جميع الثياب المصبوغة للزينة إلا ثوب العصب، وهو ثوب يماني يُصبغ قبل أن يُنسج، ولا تكتحل في العين للزينة، ولا تتطيب بالروائح العطرية وغيرها، إلا إذا اغتسلت من حيضها، في قطعة صغيرة قسط أو أظفار، وهما نوعان معروفان من البخور وليسا من مقصود الطيب، رُخّص فيه للمغتسلة من الحيض لإزالة الرائحة الكريهة، تتبع به أثر الدم في الفرج لا للتطيُّب.

من فوائد الحديث

1. الإحداد معناه: ترك الزينة وما يدعو إلى نكاحها، فعليها أن تجتنب كل حُلي، وكل طيب، وكحل، وتجتنب ثياب الزينة.
2. النهي عن إحداد المرأة على ميت فوق ثلاث، غير زوجها.
3. بيان منزلة الزوج، إذ لا يعتد على غيره بأكثر من ثلاث ليال.
4. إباحة الثلاث فما دون، تفريجًا عن النفس.
5. وجوب إحداد المرأة على زوجها أربعة أشهر وعشرًا، ما لم تكون حاملًا فبوضع الحمل.
6. يباح لها الثوب المصبوغ لغير الزينة، والضابط في معرفته العرف.

المراجع

1. صحيح البخاري (7/ 60) (5342- 5343).
2. صحيح مسلم (2/ 1127) (938).
3. الإلمام بشرح عمدة الأحكام، لإسماعيل الأنصاري (2/ 81).
4. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، لعبد الله البسام (ص608).

تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة