عن أبي الجعد الضمري، وكانت له صحبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه".
[صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد]

الشرح

في هذا الحديث التشديد على ترك الجمعة، والوعيد لتاركها، فعلى المسلم أن يحذر من أن يحصل منه التساهل والتهاون في ذلك؛ حتى لا يحصل له ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أخبر عليه الصلاة والسلام أن من لا يحضر صلاة الجمعة، وإنما يصلي وحده أو في جماعة ظهرًا كسلًا أو تقليلًا من شأنها من غير عذر مبيح له بتركها، ويتكرر منه هذا العمل ثلاث مرات، يطبع الله على قلبه، فلا يصل إليه هدى، ولا يصل إليه خير، وهذا دليل على خطورة هذا العمل، وأنه أمر لا يسوغ ولا يجوز، وأن الواجب على كل مسلم أن يحرص على حضور الجمعة والجماعة، ولا يتهاون في ذلك؛ حتى لا يعرض نفسه للوقوع في هذا الوعيد الشديد.

الترجمة: الإندونيسية الفيتنامية السواحيلية الأسامية الهولندية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

تهاونًا:
كسلًا أو تقليلًا من شأنها من غير عذر مبيح له بتركها.
طبع الله على قلبه:
أي: ختم عليه وغشّاه ومنعه ألطافه، بسبب الأوزار والآثام وغيرهما من القبائح.

من فوائد الحديث

  1. الوعيد لمن ترك الجمعة تساهلًا بأن يطبع الله على قلبه.
  2. من ترك الجمعة لعذر أو دون تساهل فلا يدخل في الوعيد.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 284) (1052)، سنن الترمذي (1/ 630) (500)، سنن النسائي (3/ 88) (1369)، سنن ابن ماجه (2/ 213) (1125)، مسند أحمد (24/ 255) (15498)، النهاية في غريب الحديث والأثر (557)، شرح سنن أبي داود للعباد (134/ 3).