عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه قَالَ:
بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَامَ يَبُولُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ مَهْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُزْرِمُوهُ، دَعُوهُ» فَتَرَكُوهُ حَتَّى بَالَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْبَوْلِ، وَلَا الْقَذَرِ إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَمَرَ رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَشَنَّهُ عَلَيْهِ.

[صحيح] - [متفق عليه] - [صحيح مسلم - 285]

الشرح

كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده معه أصحابه، فجاء أعرابي من البادية، فجلس يبول في ناحية المسجد.
فزجره الصحابة وقالوا: أكففْ وتوقفْ عن ذلك.
فقال صلى الله عليه وسلم: دعوه، ولا تقطعوا عليه بوله، فتركوه حتى انتهى.
ثم دعاه صلى الله عليه وسلم فقال له: إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا أنواع القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل، والصلاة، وقراءة القرآن ونحو ذلك.
ثم أمر صلى الله عليه وسلم رجلًا من الصحابة فجاء بدلو ممتلئ من ماء فصبّه على بوله بسهولة.

من فوائد الحديث

  1. وجوب تعظيم المساجد، وصيانتها عما لا يليق بها.
  2. قال النووي: ‏‏فيه صيانة المساجد وتنزيهها عن الأقذار والقذى والبصاق، ورفع الأصوات والخصومات، والبيع والشراء وسائر العقود، وما في معنى ذلك.
  3. الرفق بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف ولا إيذاء إذا لم يأت بالمخالفة استخفافًا أو عنادًا.
  4. كان النبي صلى الله عليه وسلم معلّمًا رحيمًا، ومؤدبًا رفيقًا، ومربيًّا حليمًا.
  5. الحَضُّ على إعمار بيوت الله تعالى بالصلاة وقراءة القرآن وذِكْر الله تعالى.
الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا السواحيلية الرومانية المجرية الجورجية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 54) (221).
  2. صحيح مسلم (1/ 236) (285).
  3. نزهة المتقين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1159).
  4. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (20/ 98).
  5. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (3/ 191).
  6. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 436).
تستعرض الآن النسخة الأحدث من صفحة هذا الحديث، ويمكنك أيضا الإطلاع على النسخة السابقة