عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رَضيَ اللهُ عنه قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ».
[حسن لغيره]
-
[رواه الترمذي]
- [سنن الترمذي - 2685]
ذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد، والآخر عالم، وأيهما أفضل؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
فضل العالم بالعلوم الشرعية العامل بها والمعلم لها على العابد المتفرغ للعبادة مع معرفته ما يجب عليه من العلم كفضله صلى الله عليه وسلم وشرفه على أدنى الصحابة.
ثم بين صلى الله عليه وسلم سبب ذلك بأن الله سبحانه، وملائكته من حملة العرش، وأهل السموات من سائر الملائكة، وأهل الأرض من الإنس والجن وجميع الحيوانات، حتى النملة في مسكنها في باطن الأرض، وحتى الحوت وسمك البحر؛ ليشمل دواب البر والبحر، كل هؤلاء لَيَدْعون بالخير لمعلم الناس علوم الدين التي فيها نجاة الناس وفلاحهم.