وَجِعَ أَبُو مُوسَى وَجَعًا شَدِيدًا، فَغُشِيَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شَيْئًا، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ.
[صحيح]
-
[متفق عليه]
حكي أبو بردة أن أباه أبا موسى الأشعري رضي الله عنه مرض شديدا فأغمي عليه، وكانت رأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت وندبته، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا بسبب إغمائه.
فلما أفاق قال: إنه بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه صلى الله عليه وسلم قد بريء من:
الصالقة: وهي الرافعة صوتها عند المصيبة.
والحالقة: وهي التي تحلق شعرها عند المصيبة.
والشاقة: وهي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
لأنها من أمور الجاهلية، بل أمر بالصبر عند المصائب، واحتساب أجرها على الله.