عن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: «لم يَكُن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النَّوَافل أشد تَعاهُدَاً منْهُ على ركْعَتَي الفَجْرِ». وفي رواية: «رَكْعَتا الفَجْرِ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها».
[صحيح] - [الرواية الأولى: متفق عليها. والرواية الثانية: رواها مسلم]

الشرح

في هذا الحديث بيان لما لركعتي الفجر من الأهمية والتأكيد، فقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أكدهما وعظم شأنهما بفعله، حيث كان شديد المواظبة عليهما، وبقوله، حيث أخبر أنهما خير من الدنيا وما فيها.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

على شيءٍ من النَّوافِل:
نوافل الصلاة، والنفل في اللغة: الزيادة، وفي الشرع: ما سوى الفرائض من الطاعات، والمراد هنا: السنن الرواتب التابعة للفرائض.
أَشَدَّ تَعَاهُدًا:
أقوى محافظة.
على رَكعَتَي الفَجر:
راتبتها التي تصلى قبلها؛ لأن الفريضة ليست من النوافل.
وما فِيها:
ما في الدنيا من المال والأهل والبنين وغيرها من زينة الدنيا وزهرتها.

من فوائد الحديث

  1. كون النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعاهدهما أكثر من غيرهما.
  2. الاستحباب المؤكد في ركعتي الفجر، فلا ينبغي إهمالهما.
  3. عظم فضلهما، حيث جُعلا خيرًا من الدنيا وما فيها.
  4. أنَّ إهمال من أهملهما -على سهولتهما وعظم أجرهما وحث الشارع عليهما- يدل على ضعف دينه، وحرمانه من الخير العظيم.
  5. راتبة الفجر تصلى في الحضر والسفر، بخلاف راتبة الظهر والمغرب والعشاء فلا تصلى إلا في الحضر.
المراجع
  1. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق: محمد صبحي حلاق، مكتبة الصحابة، الأمارات، مكتبة التابعين، القاهرة، الطبعة: العاشرة 1426هـ.
  2. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، محمد بن صالح العثيمين، مكتبة الصحابة، الإمارات، الطبعة: الأولى 1426هـ.
  3. عمدة الأحكام من كلام خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، دار الثقافة العربية، دمشق، بيروت، مؤسسة قرطبة، الطبعة: الثانية 1408هـ.
  4. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى 1422هـ.
  5. صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: 1423هـ.