عَنْ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

تسحر بعض الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الفجر.
فقال أنس لزيد بن ثابت كم كان مقدار الوقت بين الأذان والانتهاء من السحور؟
فقال زيد: مقدار قراءة خمسين آية متوسطة؛ لا طويلة ولا قصيرة، ولا قراءة سريعة ولا بطيئة.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية الفيتنامية السنهالية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من فوائد الحديث

  1. أفضلية تأخير السحور إلى قبيل الفجر؛ لأنه إذا أخر كانت منفعة البدن منه أعظم وكان نفعه له في اليوم أكثر.
  2. حرص الصحابة بالاجتماع بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ليتعلموا منه.
  3. حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، حيث كان يأكل معهم.
  4. أن وقت الإمساك هو طلوع الفجر.
  5. قوله: "كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ"، المراد بين السحور والإقامة؛ لقوله في الحديث الأخر: "كم بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة"، والأحاديث يفسر بعضها بعضًا.
  6. قال المهلب: فيه تقدير الأوقات بأعمال البدن، وكانت العرب تقدر الأوقات بالأعمال كقولهم: قدر حلب شاة، وقدر نحر جزور، فعدل زيد بن ثابت عن ذلك إلى التقدير بالقراءة؛ إشارة إلى أن ذلك الوقت كان وقت العبادة بالتلاوة، ولو كانوا يقدرون بغير العمل لقال مثلا: قدر درجة، أو ثلث خمس ساعة.
  7. قال ابن أبي جمرة: كان صلى الله عليه وسلم ينظر ما هو الأرفق بأمته فيفعله؛ لأنه لو لم يتسحر لاتبعوه فيشق على بعضهم، ولو تسحر في جوف الليل لشق أيضا على بعضهم ممن يغلب عليه النوم فقد يفضي إلى ترك الصبح أو يحتاج إلى المجاهدة بالسهر.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 29) (1921)،
  2. صحيح مسلم (2/ 771) (1097)،
  3. تيسير العلام، لعبد الله البسام (ص318)،
  4. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (3/ 418)،
  5. خلاصة الكلام على عمدة الأحكام، لفيصل آل مبارك (ص147).