كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ بهذا أمرتم؟ أو بهذا بعثتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء، انظروا الذي أمرتم به، فاعملوا به، والذي نهيتم عنه، فانتهوا لا تجادلوا في القرآن فإن جدالًا فيه كفر كَانُوا يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : اقرأ عليَّ القرآن، قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل؟! قال: إني أُحب أن أسمعه من غيري جعل ابن مسعود رضي الله عنه البيت عن يساره ومنى عن يمينه، ثم قال: هذا مَقَامُ الذي أُنْزِلَتْ عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المُعَقَّلَة أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا طاهر سئل ابن عباس ومحمد ابن الحنفية: أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ فقالا: ما ترك إلا ما بين الدفتين سئل علي رضي الله عنه : هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة تعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن كان نبيُّ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يُحدِّثنا عن بني إسرائيلَ حتى يُصبحَ استقرئوا القرآن من أربعة لا يَتَوَسَّدُ القرآنَ الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا هذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا ولا آية يا أُبَيّ، أُمرتُ أن أقرأ عليك سورة كذا وكذا يا عمرو، صليتَ بأصحابك وأنت جنب؟ قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فيما أُمر وسكت فيما أُمر يَسِّرا ولا تُعسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنفِّرا أول مَن قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن، أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا عليهم زمانًا كلاكما مُحسنٌ مُجمِلٌ قرأت جُزءًا مِن القرآنِ