عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل شهر رمضان حصلت ثلاثة أمور:
الأول: تفتح أبواب الجنة فلم يغلق منها باب.
الثاني: تغلق أبواب النيران فلم يفتح منها باب.
الثالث: تشد الشياطين ومردة الجن بالسلاسل، فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غير رمضان.
وكل ذلك تعظيمًا لهذا الشهر، وترغيبًا للعاملين بكثرة الطاعات من صلاة وصدقة وذكر وقراءة للقرآن وغير ذلك؛ وبالابتعاد عن الذذنوب والمعاصي.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من فوائد الحديث

  1. فضل شهر رمضان.
  2. بشارة للصائمين فيه بأن هذا الشهر المبارك موسم عبادة وخير.
  3. في تصفيد الشياطين في رمضان إشارة إلى رفع عذر المكلف وكأنه يقال له: قد كُفّت الشياطين عنك فلا تعتذر بهم في ترك الطاعة ولا في فعل المعصية.
  4. قال القرطبي: فإن قيل: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك؟ فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية؛ لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 25) (1899)،
  2. صحيح مسلم (2/ 758) (1079)،
  3. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (2/ 362)،
  4. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 273)،
  5. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (15/ 46)،
  6. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 869).