جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»، وَلِمُسْلمٍ: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللهِ، قَالَ: «فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟» قَالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قَالَ: «فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللهِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يُخبره برغبته وحبه للجهاد، وفي رواية أخرى يبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام والجهاد، يبتغي بذلك الأجر من الله، فقال له صلى الله عليه وسلم: أحيٌّ والداك أو أحدهما؟ قال: نعم، قال: فخصِّصْهما بجهاد النفس في رضاهما، والسعي في مصالحهما، وأحسِن صحبتهما، وتحصيل رضاهما وإيثار هواهما على هواك؛ فإن ذلك يقوم لك مقام الهجرة وقتال العدو.