عن الصعب بن جَثَّامَةَ -رضي الله عنه-، قال: أهديتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حماراً وحشياً، فَرَدَّهُ عَلَيَّ، فلما رأى ما في وجهي، قال: «إنا لم نَرُدَّهُ عليك إلا لأنَّا حُرُمٌ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
من حسن خلقه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يداهن الناس في دين الله، ولا يفوته أن يطيب قلوبهم، فالصعب بن جثامة -رضي الله عنه- مر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، والنبي -صلى الله عليه وسلم- محرم وكان الصعب بن جثامة عداء راميًا، فلما مر به النبي -صلى الله عليه وسلم- صاد له حمارًا وحشيًّا، وجاء به إليه فرده النبي -صلى الله عليه وسلم- فثقل ذلك على الصعب، كيف يرد النبي -صلى الله عليه وسلم- هديته؟، فتغير وجهه فلما رأى ما في وجهه طيب قلبه، وأخبره أنه لم يرده عليه إلا لأنه محرم، والمحرم لا يأكل من الصيد الذي صِيد من أجله.