قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: @«نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر في زمن الهدنة وهي مشركة، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، فجاءتها بهدايا زبيب وسمن، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، فسألت أسماء النبي صلى الله عليه وسلم هل تصِل أمها أم لا؟ قالت: وهي راغبة في شيء تأخذه أو راغبة عن ديني أو راغبة في القرب مني ومجاورتي والتودد إلي؛ لأنها ابتدأت أسماء بالهدية، ورغبت منها في المكافأة لا الإسلام لأنه لم يقع في شيء من الروايات ما يدل على إسلامها ولو حمل قوله راغبة أي في الإسلام لم يستلزم إسلامها فلذا لم يصب من ذكرها في الصحابة، فأجابها النبي عليه الصلاة والسلام أن نعم وأمرها أن تصِل أمها حتى وإن كانت مشركة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. جواز صلة الرحم الكافرة كالرحم المسلمة.
  2. مستدل لمن رأى وجوب، النفقة للأب الكافر، والأم الكافرة على الولد المسلم.
  3. موادعة أهل الحرب ومعاملتهم في زمن الهدنة.
  4. السفر في زيارة القريب.
  5. فضيلة أسماء حيث تحرت في أمر دينها، وكيف لا وهي بنت الصديق وزوج الزبير بن العوام، رضي الله تعالى عنهم.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 164) (2620)، صحيح مسلم (2/ 696) (1003)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (13/ 174)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (4/ 363).