عن المقداد رضي الله عنه :أن رجلا جعل يمدح عثمان رضي الله عنه فعَمِدَ المقداد، فجَثَا على ركبتيه، فجعل يَحْثُو في وجهه الحَصْبَاءَ. فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم المَدَّاحِينَ، فاحْثُوا في وجوههم التراب».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

عن المقداد رضي الله عنه أن رجلا امتدح عثمان رضي الله عنه فجلس المقداد على ركبتيه وأخذ صغير الحصى ورماها في وجه هذا المادح، فسأله عثمان لماذا فعل ذلك، فأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا إذا رأينا المداحين أن نرمي في وجوههم التراب.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية البوسنية الهندية الصينية الفارسية تجالوج
عرض الترجمات

معاني الكلمات

عمد:
قصد.
جثا:
جلس على ركبتيه وهي جلسة المستوفز.
يحثو:
يرمي.
الحصباء:
صغار الحصى.

من فوائد الحديث

  1. لا يجوز الإصغاء لأقوال المداحين وعدم مكافأتهم على مدحهم إلا بحثو الحصباء في وجوههم.
  2. سرعة استجابة الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتطبيق سنته.
  3. السنة قد تخفى على كبار الصحابة -رضي الله عنهم-.
  4. الأصل في الأدلة الشرعية العمل بظاهرها الذي يقتضيه لسان العرب، كما هو فهم المقداد للحديث وإقرار عثمان -رضي الله عنهم-.
المراجع
  1. كنوز رياض الصالحين, بإشراف حمد العمار, دار كنوز إشبيليا, الطبعة الأولى, 1430هـ.
  2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الرابعة عشر، 1407هـ 1987م.
  3. دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي.
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي.
  5. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.